هزازي سبورت – تولى تشابي ألونسو تدريب ريال مدريد بحماس كبير ورغبة في إحياء هوية الفريق الملكي، لكن أول اختبار له أمام الهلال كشف حجم العمل الذي ينتظره لإعادة التوازن لفريق يعاني من الجمود التكتيكي.
ألونسو اختار خطة 4-3-3، مع الاعتماد على جونزالو كمهاجم صريح، وإلى جانبه فينيسيوس ورودريغو على الأطراف. ورغم تمريرة رودريغو الحاسمة التي سجل منها جونزالو هدف المباراة، إلا أن الثنائي البرازيلي لم يقدم الإضافة المنتظرة، إذ سجلا 40 و39 تدخلًا على التوالي دون تسديدات تُذكر على المرمى.
وفي وسط الميدان، منح تشابي ألونسو ثقته الكاملة لجود بيلينغهام في دور محوري، لكن أرقامه لم تكن لافتة |50 تدخلًا، 32 تمريرة ناجحة|، بل إن اللاعب البديل أردا غولر ظهر بشكل أكثر حيوية وتأثيرًا في بعض الجوانب.
الشوط الأول شهد تفوقًا واضحًا للهلال من حيث الاستحواذ |55%|، بينما عاد ريال مدريد في الشوط الثاني ليحقق توازنًا أكبر |60%|، وظهرت بعض الأفكار الجديدة كدخول ترينت ألكسندر أرنولد إلى العمق كلاعب وسط إضافي خلال مراحل البناء الهجومي.
ورغم التحسن النسبي، إلا أن المشاكل الدفاعية استمرت، لا سيما ضعف الضغط العالي وتراجع الخطوط عند خسارة الكرة، وهي نقاط تحتاج إلى عمل دقيق من تشابي وفريقه الفني.
المباراة أظهرت بوضوح أن فلسفة ألونسو تحتاج إلى وقت لتترسخ، خصوصًا مع محدودية فترة الإعداد وضغط التوقعات الجماهيرية.
مباراة الهلال كانت بروفة مبكرة، لكنها كشفت أن الطريق نحو فريق يُجاري طموحات مدريد ما زال في بدايته.
لا توجد تعليقات بعد.
